•  إعلان
  • مجلة موهبتي سر ابداعي
  • مقطع يوتيوب لمسابقة (فصلي يرعى الموهبة )
  • ابداعات متميزة

من يكتشفني؟!!

on الاثنين، 12 نوفمبر 2012




القمر في السماء هام به الشعراء والحالمون فحمل الإنسان أن يطير إليه ليتعلم أو يكتشف منه علما جديدا .. أحلامنا التي نحملها في نفوسنا وفي مشاعرنا وفي عقولنا دفعتنا إلى حمل الأقلام لنعلن عنها ونفسح لها الطريق .
منذ ثلاثين عاما نصت وثيقة التعليم على رعاية الموهوبين فلماذا لم نبدأ منذ ذلك العام ؟؟


هل التأخير يرجع إلى صعوبة طبيعة العمل مع هذا النوع من الطلاب ؟
أم إلى صعوبة آلية الاختيار ؟
أم أنه قبل ثلاثين عاما لم يكن مطلبا وطنيا ملحا ولم يكن قمرا أو حلما ؟
أم كنا نخشى قبل ثلاثين عاما أن نفرق بين قدرات أبناء المجتمع ؟
هل نعتبر توجيه الطلاب للمشاركة في الأنشطة اللا منهجية رعايه لمواهبهم ؟
وهل نعتبر توجيه الطلاب إلى النشاط الذي يناسب ميولهم رعاية لمواهبهم ؟
وهل نعتبر الجوائز التي يحظى بها الطلاب المتفوقون رعاية لمواهبهم ؟
ونعتبر إشعار أولياء الأمور بتفوق أبنائهم رعاية لمواهبهم ؟
وهل نعتبر إقامة المعارض الختامية لإبداع الطلاب رعاية لمواهبهم ؟

إذا كنا طوال هذه السنوات قد رضينا بهكذا رعاية، فلماذا أتعبتنا نتائج طلابنا في العلوم والرياضيات عندما جاءت متدنية ومحبطة ودون الطموح؟ ...لماذا نحزن عندما لا تناسب مخرجاتنا التعليمية سوق العمل ...لماذا نخجل عندما نصنف وفق تقرير المكتب الإنمائي للأمم المتحدة بعد بنغلاديش ..؟ لا تعني الأسئلة قطعا إلا البحث عن الإجابة و التأمل في أسباب التأخير والتأمل الآن في النتائج و طرح آلية واتخاذ إجراء يرفع من مستوى تحصيل الطلبة في ضوء النتائج التي يجب أن تعزز فينا القناعة الوطنية بجدوى خطة التغيير والتطوير ومراجعة وثيقة التعليم ... ربما نتساءل ما علاقة نتائج الطلاب في الرياضيات والعلوم بالتأخير في برامج رعاية الموهوبين ؟ ..

الإجابة ..برامج وأساليب رعاية الموهوبين هي التعليم الذي ينادي إليه العالم اليوم هي التعليم النخبوي و التعليم الموجه من معايير محتوى وعناصر منهج وعمليات تدريس بكافة أبعادها وليس ترفا فكريا أو تنظيرا أكاديميا بل هو اهتمام بالجوانب التربوية التي يبحث عنها الطالب على مستوى البيئة المدرسية المحفزة للتعلم وليس التعليم على مستوى المقرر و طريقة تقديمه داخل نطاق الصف أو خارجه ..التعلم القائم على اكتشاف الحقائق والقوانين والعلاقات وربطها بالمعلومات المختزنة وتكييف الطالب معها بشكل يمكنه من رؤية علاقات جديدة لم يكن يعرفها من قبل فيكتسب خبرة ومهارة وموقفا لا معلومة فقط.. يعرف كيف يسأل وكيف يطلب ليس الطلب الذي مصدره الخوف بل الطلب الذي مصدره الحب والخير ... وكيف يتحدث وكيف يختار ..؟ والأهم من هذا كله أن يحب الطالب نفسه .. حب النفس قيمة عظيمة ورائعة ولكنا تعلمناها خطأ ومارسناها خطأً .. من حب النفس تأتي المعرفة ولا تأتي المعرفة من نفس شعورها بقيمتها صغير ...من حب النفس نحقق النواتج غير المقصودة والمدروسة وإن كانت في الواقع ثرية وثمينة لأنها خرجت دون قصد وبصدق ودون تفاعلات مدروسة أو مرجوة أو منتظرة ..

لذلك أتساءل لماذا تأخرنا ؟؟
لماذا توقفنا وبدأ العالم .. ثم بدأنا من حيث بدأ لا من حيث انتهى ..
وعندما بدأنا اكتشفنا أننا نجد صعوبة في البداية لأن العصر سبق منهج البداية والطالب لم ينتظرنا فطوّر نفسه ورعاها بالطريقة التي يتطلبها منه واقعه ...لماذا الخاطرات التي تأتينا في ضحى اليوم لا نستمع إليها إلا في مسائه ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق